الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة كافون وبلطي "يشعلان" مسرح قرطاج ويدخلانه في "غيبوبة"

نشر في  17 أوت 2015  (10:44)

احتضن مسرح قرطاج مساء الأحد 16 أوت 2015 في إطار فعاليات الدورة 51، سهرة ما يعرف بفن "الهيب هوب" التي أثثها كل من مغني الراب الرباعي كافون وبلطي وأرمستا وزياد نيقرو. وقد مُلأت مدارج مسرح قرطاج بمحبي هذا النوع من الفن ومعجبي مؤديه -تجاوز الـ7000 متفرج- خاصة من الأطفال والشباب الذين أشعلوا المسرح حماسة وصراخا وتصفيقا.

العرض استهلّ على مثل العادة بقصيد "احب البلاد كما لم يحب البلاد أحد" للشاعر الكبير الصغير أولاد أحمد وعلى إثرها رفع النشيد الوطني لتبدأ بعده هستيريا الراب مع عرض فرجوي تضمن دقا للطبول ورقصا لمجموعة من الشباب المقنع.

وإثر العرض الفرجوي المذكور اعتلى "كافون" المسرح تحديدا على الساعة العاشرة والربع إلى حدود الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا ليبدأ فقرته مخاطبا الجماهير الحاضرة بالقول" لو تعلمون كم عانيت حتى أعتلي ركج هذا المسرح".

كافون الذي لبس حذاءا مضيئا استطاع من خلال أغانيه التي أداها ومن بينها 40-70 وقبي قبي وشق شق صحبة فرقة موسيقية كبيرة كانت في الجانب الأعلى من الركح أن يشحن معجبيه بأجواء "هستيرية".

أمّا بلطي فقد بدأ تأثيث فقرته الموالية لفقرة كافون بعرض فرجوي راقص لمجموعة من الشبان والشابات، لينطلق في آداء أغانيه على غرار "أولاد مفيدة"و"جاي من الريف للعاصمة" و"قالولي ما تجي" التي تفاعل معها الحضور وتماهى مع "غيبوبة" بلطي التي أصابت الجميع.

وللإشارة فإنّ الفنان محمد علي بن جمعة هو من قام بإخراج عرض السهرة المذكورة التي اعتبر نجاحها تحدّ لكل من عارضها خاصة من الذين انتقدو اعتلاء كافون لمسرح قرطاج، وقد كشف نجاحها أيضا أن فنّ الراب في تونس كتعبيرة فنية استطاع أن يؤكد بأن له قاعدة شعبية كبيرة من مختلف الفئات والشرائح العمرية تخوّل له أن يكون من بين العروض الناجحة التي يحتضنها مسرح قرطاج عكس ما يعتقد البعض.

منارة تليجاني